المقام
المقام هنا مكان
القيام، وهو يصلح للزمان والمصدر أيضاً. وأصله «مقوم» فأُعِلَّ بنقل حركة
الواو إلى الساكن قبلها وقلبِها ألفاً، ويُعبَّرُ به عن الجماعة مجازاً كما
يُعبَّر عنهم بالمجلس، قال زهير:
وأنديةٌ ينتابُها القولُ
والفعلُ
في حين ذكر القرطبي في
الجامع أنّ المقام في اللغة: موضع القدمين. وراح ينقل قول النحّاس: «مِقَام»
من قام يقوم، يكون مصدراً واسماً للموضع. ومُقام من أقام; فأمّا قول زُهير
أعلاه فمعناه: فيهم أهل مقامات.
وقال صاحب أقرب
الموارد: المَقام والمُقام: الإقامة وموضعها وزمانها. (المَقام) أيضاً: موضع
القدمين والمقام المنزلة ومنه مقامات الأعداد و(مَقَام إبراهيم) قيل هو الحجر
الذي فيه أثر قدميه في الكعبة>14.