عمر قبل السنة 16 الهجرية.
الحديث 39 من كتابه عن أبي سعيد الخدري يدل على أنه لم يكن في المدينة في فترة
حياة رسول الله صلى الله عليه وآله، كما أنه لم يرو أي حديث يدل على رؤيته لرسول
الله صلى الله عليه وآله أو حضوره في المدينة في عصره.
فقد روى أحداث السقيفة وما جرى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله عن أمير المؤمنين عليه السلام،
وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وابن عباس، والبراء بن عازب، كما لا يوجد ما يدل
على التقائه بأبي بكر أو وجوده في المدينة إلى آخر عهده.
وفي أول إمارة عمر حدود سنة 14 هجرية.
يدل على ذلك أن سلمان قدم المدائن واليا عليها سنة 16 (1) وتوفي بها ولم يرجع إلى
المدينة، بينما يروي عنه سليم في مجالس حضرها أشخاص غير سلمان ممن
لم يكونوا في المدائن. ولم نجد شيئا تدل على رحلة سليم إلى المدائن في عصر
سلمان.
فمن ذلك نستنتج أن لقاءاته بسلمان كانت قبل سنة 16 في المدينة، وقد صرح
بذلك في بعضها كما ترى في الأحاديث 13، 14، 19، 52.
بأمير المؤمنين عليه السلام وسلمان وأبي ذر والمقداد.
يدل على ذلك ما رواه عنهم جميعا في مجلس واحد، كما في الأحاديث: 5، 19،
21، 24، أو بحضور الثلاثة غير علي عليه السلام، كما في الأحاديث: 38، 44، 71، كما أنه روى
أحاديث كثيرة عن سلمان فقط مثل الأحاديث: 1، 4، 5، 47، 49، 52، 58، 62، 77،
91.
(1). مروج الذهب: ج 2 ص 306.