إلى آخر وقتها وتقديم الثانية في أول وقتها.
والثاني: على قسمين: جمع تقديم، وهو أداء الثانية في وقت
الاَُولى، وجمع تأخير، وهو أداء الثانية في وقت الاولى، وكلاهما جائز في
السفر والحضر، للاحاديث، وعملاً باطلاق القرآن الكريم. وبعض هذه
الاحاديث نص في الجمع الحقيقي.
أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
(256) عن عبد المطلب بن ربيعة ـ في حديث طويل ـ ثم قال صلى الله عليه وسلم:
«انّ الصدقة لا تنبغي لآل محمّد، انّما هي أوساخ الناس...(1).
قال النووي في شرحه على مسلم في باب تحريم الزكاة على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله: وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم.
(257) عن ابن عباس في جواب نجدة بن عامر الحروري:... وكتبت
تسألني عن ذوي القربى من هم؟ وانّا زعمنا انّا هم، فأبى ذلك علينا
قومنا(2).
وفي سند آخر: سألت عن سهم ذي القربى الذي ذكر الله من هم؟
وانّا كنّا نرى انّ قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم نحن، فأبى ذلك علينا قومنا.
(258) عن عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر
اسود، فجاء الحسن بن علي فادخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم
جاءت فاطمة فادخلها ثم جاء علي فادخله، ثم قال: (انّما يُريد الله
ليذهِبَ عنكُم الرجسَ..)(3).
(1) صحيح مسلم 7: 179 كتاب الزكاة.
(2) صحيح مسلم 12: 193 كتاب الجهاد.
(3) صحيح مسلم 15: 194.