كما لهم في ذلك قياس على مصافحة المؤمن، حسبما ثبت وروي رجحانها في الصحاح(1).
هـذا، وللشـيعة من المسـلمين في هذه الأُمـور كـلامٌ خـاصٌّ وأدلّـة خاصّـة، ممّـا صـحّ في طرقهـم، زيـادة على مـا ذكرنـاه(2).
[ الترحيم والذِكر: ]
وأمّـا ما ذكر من الترحيم والذِكر في الأوقات المذكورة ; فكان على المجيب أن يقول: إنّ الإتيان بهذه الأُمور في هذه الأوقات إنْ كان على نحو توقيت الوِرد للذِكر المطلق ـ كما يجعل الإنسان له وِرداً في الصباح لقراءة القرآن ـ فلا بأس به.
وإنْ كان ذلك على وجه التشريع في تخصيص الوقت، فهو تشريع محدَث.
وينبغي حمل فعل المسلم على الوجه الصحيح، لو لم نعرف منه أنّه لا(3) يريد التشريع.
* * *
1- مصنّف عبـد الرزّاق 5 / 39 ح 8920، تاريخ بغداد 6 / 328 رقم 3371، إتحاف السادة المتّقين 4 / 451، كنز العمّال 12 / 215 ح 34729.
وقد مرّ ما يفيد هذا المعنى في المصادر المثبتة في هامش 4 صفحة 117 ; فـراجـع.
2- الكافي 4 / 403 ـ 406 و 408 ـ 410، التهذيب 5 / 101 ـ 102 ح 329 و ص 102 ح 331 و ص 104 ح 338 و ص 105 ـ 106 ح 341، المحاسن 1 / 139 ح 182، وسائل الشيعة 13 / 313 ـ 330 ب 11 ـ 18 ح 17824 ـ 17872.
3- كذا في الأصل المطبوع، وهي زائدة، إذ لا يسـتقيم المعنى بوجودها، وإنّما يسـتقيم بحذفها ; فـلاحـظ!