كنت أدري أنّ نسخة الكتاب هذا ـ بطبعته الأُولى ـ التي تضمّها مكتبتي هي التي يشير إليها مَن كتب عن الشيخ البلاغي، والتي كانت في حكم المفقودة، وكان ذلك عاملا آخر شجّعني على تحقيقها، وطبعها، والفضل يعود في ذلك للمحقّق القدير الأُستاذ السيّد محمّـد علي الحكيم حفظه الله، لتعاونه معي في أُمور فنّية يقتضيها التحقيق، سائله تعالى له التأييد والتوفيق والتسـديد. فقمنا بتقطيع نصّ الرسالة وتوزيعه بما يقتضيه الأُسلوب الفنّي الحديث، وخرّجنا الروايات والمنقولات على مصادرها الأصلية وعضّدناها بغيرها، كيما تكون الحجّة أقوى والبرهان أجلى. وما أضفناه بين القوسين المعقوفتين ] [ هو إمّا من المصدر، أو من الكتاب الثاني للشيخ البلاغي (قدس سره) " الردّ على الوهّابية " ; لتتميم بعض المطالب وتوضيحها، وربّما كان ما أضفناه لضرورة السياق والنسق، ولم نشر إلى كلّ ذلك في الهامش لوضوحه. وختـاماً: لا يسعني هنا إلاّ أن أُقدّم شكري الجزيل إلى كلّ من أعان على إحياء هذا الأثر النفيس، وإخراجه بهذا الشـكل الجـديد،