ذاك ثقة " كذا في ميزان الذهبي وغيره(1). ولا يخفى أنّ الجرح مقدّم على التوثيق. نعـم، رواه عبـد الله بن أحمد في مسند عليّ (عليه السلام) بطريق ليس فيه أبو وائل، ولكن فيه شـيبان أبو محمّـد، وهو قَـدَريّ ; وقال أبو حاتم: " اضطُرّ الناس إليه بأَخَرَة "(2). ومتنه: " لأبعثـنّك في ما بعثني فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أن أُسوّي كلّ قبر، وأن أطمس كلّ صنـم "(3). وهذا ممّا يزيد في اضطراب متنه، ويبيّن أنّ المحلّ المبعوث إليه أبو الهيّاج فيه أصنام! * * * 1- ميزان الاعتدال 4 / 65 رقم 4227، كتاب المجروحين ـ لابن حبّان ـ 2 / 24 ـ 25، الضعفاء والمتروكين ـ لابن الجوزي ـ 2 / 116 رقم 1989. 2- تهذيب الكمال 8 / 419، ميزان الاعتدال 3 / 392 رقم 3764، تهذيب التهذيب 3 / 662 ذيل رقم 2911. وأَخَرَة: أي: آخر كلّ شيء. انظر: الصحاح 2 / 577، لسان العرب 1 / 89، القاموس المحيط 1 / 376 مادّة " أَخَرَ ". 3- مسند أحمد 1 / 111، وسـنده: " حدّثنا عبـد الله، حدّثني شـيبان أبو محمّـد، ثنا حمّاد بن سلمة، أنبأنا يونس بن خبّاب، عن جرير بن حيّان، عن أبيه، أنّ عليّـاً (رضي الله عنه) قال لأبيه:... ". وجاء في مسند أحمد 1 / 89 بسند آخر ولفظ يختلف قليلا هكذا: " حدّثنا عبـد الله، حدّثني أبي، ثنا يونس بن محمّـد، ثنا محمّـد، ثنا حمّاد ـ يعني ابن سلمة ـ، عن يونس بن خبّاب، عن جرير بن حيّان، عن أبيه، أنّ عليّـاً (رضي الله عنه) قال: أبعثك في ما بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أمـرني أن أُسوّي كلّ قبر، وأطمس كلّ صنم ".