وأقـول:
لا شكّ أنّ النبوّة ليست من المحسوسات الخارجية حتّى تُعلم بالحـسّ الظاهـري، ولا علـم لنا بالغيـب حـتّى نعلـم عـادة الله فيها، وأنّـه لا يخلق المعجزة إلاّ لصادق، وهو تعالى عندهم لا يقبح عليه شيء.
فكيف يمكن دعوى العادة بإجراء المعجزة على يد الصادق دون الكاذب، وأنّ كلّ ذي معجزة صادق دون غيره؟!
بل من الجائز أن يكون كلّ ذي معجزة كاذباً، ومن لا معجزة له صادقاً، فلا يصحّ الجزم بنبوّة نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم) وغيره من الأنبياء، ولعلّ مسيلمة هو النبي دون نبـيّنا! وعلى الإسلام السلام!