دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فإنّ الأسود هو الموصوف بالسواد، والسواد مخلوق لله تعالى، فلِـمَ لا يجوز أن يكون العبد فاعلا ويكون الفعل مخلوقاً لله تعالى؟!


ودليل الأشاعرة: إنّ فعل العبد ممكن في نفسه، وكلّ ممكن مقدور لله تعالى; لشمول قدرته ـ كما ثبت في محلّه ـ، ولا شيء ممّا هو مقدور لله بواقع بقدرة العبد; لامتناع اجتماع قدرتين مؤثّرتين على مقدور واحد; لِما هو ثابت في محلّه.


وهذا دليل لو تأمّله المتأمّل يعلم أنّ المدّعى حقٌّ صريح، ولا شكّ أنّ الممكن، إذا صادفته القدرة القديمة المستقلّة توجده، ولا مجال للقدرة الحادثة.


والمعتزلة اضطرّتهم الشبهة إلى اختيار مذهب رديء، وهو إثبات تعدّد الخالقين غير الله تعالى في الوجود، وهذا خطأٌ عظيم واستجراء كبير، لو تأمّلوا قباحته لارتدعوا منه كلّ الارتداع، كما سـنبيّن لك إن شاء الله تعالى في أثناء هذه المباحث.


ثمّ إنّ مذهب المعتزلة ومن تابعهم من الإمامية، أنّ أفعال العباد الاختيارية واقعة بقدرة العبد وحدها على سبيل الاستقلال بلا إيجاب، بل باختيار، ولهم في اختيار هذا المذهب طرق..


منهـا: ما اختاره أبو الحسين(1) من مشايخهم وذكره هذا الرجل،



(1) هو: محمّـد بن علي بن الطيّب البصري، شيخ المعتزلة، وصاحب التصانيف الكلامية، بصري سكن بغداد ودرس فيها الكلام إلى حين وفاته سنة 436 هـ، ولم تذكر أيّ من المصادر تاريخاً لولادته، إلاّ إنّه قيل: قد شاخ.


له تصانيف عديدة، منها: المعتمد في أُصول الفقه ـ ومنه أخذ فخر الدين الرازي كتاب " المحصول " ـ، تصحيح الأدلّة، شرح الأُصول الخمسة، كتاب في الإمامة، وغير ذلك.


انظر: تاريخ بغداد 3 / 100 رقم 1096، وفيات الأعيان 4 / 271 رقم 609، لسان الميزان 5 / 298 رقم 1009، شذرات الذهب 3 / 259 حوادث سنة 436 هـ، معجم المؤلّفين 3 / 518 رقم 14762.


/ 396