دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



صفاتهم، فكيف يكون القول: بأنّا فاعلون لأفعالنا رديّاً منافياً لعظمة الله تعالى؟!


واعلم أنّ الخلق لغةً: الفعل والاختراع، قال تعالى: ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير )(1).. ( وتخلقون إفكاً )(2).


نعـم، المنصرف منه عند الإطلاق فِعل الله تعالى، فتخيّل الخصم أنّه قد أمكَنَتِ الفرصةُ، وهو من جهالاته! ولو كان مجرّد صحّة إطلاق الخالقين على العباد عيباً في مذهبنا لكان عيباً في قوله تعالى: ( تباركَ اللهُ أحسن الخالقين )(3).


وكان إطلاق القادرين العالمين المريدين عليهم أَوْلى بالعيب في مذهبهم; لأنّ القدرة والعلم والإرادة صفات ذاتية لله تعالى، زائدة على ذاته بزعمهم(4) كزيادتها على ذوات العباد.


فكيف يشركون فيها معه البشر، ويثبتون القادرين المريدين العالمين غير الله؟!


نعـم، لا ريب عند كلّ عاقل برداءة القول بقدماء شركاء لله في القِـدَم، محتاج إليهم في حياته وبقائه وأفعاله وعلمه حتّى بذاته، كما هو مذهب الأشاعرة.


وما بالهم لا يستنكرون من إثبات الملك لأنفسهم كما يثبتونه لله تعالى فيقولون: الله مالك ونحن مالكون؟!



(1) سورة المائدة 5: 110.


(2) سورة العنكبوت 29: 17.


(3) سورة المؤمنون 23: 14.


(4) راجع ج 2 / 267 ومصادر الهامش رقم 4.


/ 396