دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ويشهد لكون الإرادة من الأفعال المستندة إلى قدرة العبد; أنّ الإنسان قد يتطلّب معرفة صلاح الفعل ليحدث له إرادة به، وقد يتعرّف فساده بعد وجودها فيزيلها بمعرفة فساده، وإنْ كانت جازمة فإنّها قد تكون فعلية والمراد استقبالياً، فالقدرة في المقامين على الإرادة حاصلة من القدرة على أسبابها كسائر أفعال القلب، فكلّ فعل باطني مقدور للإنسان حدوثاً وبقاءً وزوالا.


فـثبت أنّ الإرادة ومقـدّماتها ـ أعني: تصوّر المراد والتصديـق بمصالحه والرضا به من الجهة الداعية إليه ـ مقدورة للعبد، ومن أفعاله المسـتندة إليه.


نعم، ربّما يكون بعض مقدّمات الإرادة من الله تعالى، وبذلك تحصل الإعانة من الله تعالى لعبده، كما تحصل بتهيئة غيرها من مقدّمات الفعل، وعليه يُحمل قول إمامنا الصادق (عليه السلام): " لا جبر ولا تفويض ولكن أمرٌ بين أمرين "(1).


فإنّه لا يبعد أنّ المراد بالأمر بين الأمرين دخل الله سبحانه في أفعال العباد، بإيجاد بعض مقدّماتها، كما هو واقع في أكثر المقدّمات الخارجية، التي منها تهيئة المقتضيات ورفع الموانع.


فحينئذ لا يكون العبد مجبوراً على الفعل ولا مفوَّضاً إليه بمقدّماته، وبذلك يصحّ نسبة الأفعال إلى الله تعالى.


فإنّ فاعل المقدّمات، لا سيّما الكثيرة القريبة إلى الفعل قد يُسمّى



(1) الكافي 1 / 179 ح 406، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1 / 141، التوحيد ـ للصدوق ـ: 362 ح 8، الاحتجاج 2 / 490.


/ 396