وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:


لا ريب أنّ المدح والذمّ يتبعان حسن الأشياء وقبحها، والحسن والقبح في الأفعال إنّما يكونان من حيث صدورها من فاعلها وتأثيره فيها بقدرته واختياره، لا لذواتها، ولذا لو صدر من النائم أو المكره فعل لم يُمدح ولا يُذمّ عليه.


وحينئذ فلا يصحّ تعلّق المدح والذمّ بالعبد بمجرّد جعل الله تعالى له محلاًّ لفعله من دون قدرة له على الامتناع ولا تأثير له في الفعل، فلا وجه لجعل الكسب موجباً لترتّب مدح العبد وذمّه على الفعل، فإنّه بأيّ معنىً فُسّر لم يصدر كأصل الفعل بقدرةِ العبدِ واختياره، وما لم يصدر من العبد شيء لا يحسن مدحه أو ذمّه عليه.


وأمّا ما حكاه عن أهل اللغة من أنّ المدح يعمّ الأفعال الاختيارية وغيرها(1)..


ففيـه: إنّ مرادهم بالغير هو الصفات كصفاء اللؤلؤ، لا ما يعمّ الأفعال التي تقع بلا قدرة واختيار، فإنّه خلاف الضرورة.


ولكن على هذا يشكل ذِكر المصنّف للطول والقصر، وكون السماء فوقنا والأرض تحتنا، فإنّها ليست من الأفعال حتّى يكون عدم المدح والذمّ عليها شاهداً للمدّعى.



(1) مثل الثناء على الشيء بما فيه من الصفات الجميلة، خِلْقِـية كانت أو اختيارية; انظر مادّة " مدح " في: المصباح المنير: 216، تاج العروس 4 / 199.


/ 396