دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ويمكن الجواب عنه: بأنّ مراده أنّهم إذا لم يجعلوا لجهة الصدور مدخلا في حسن المدح والذمّ وقبحهما، كان اللازم عدم قبح المدح والذمّ على المثالين ونحوهما ممّا لم يصدر عن الإنسان، وهو خلاف الضرورة.


وأمّا ما ردّد به في بيان مراد المصنّف بقوله: " الأشاعرة لم يحكموا بحسن هذا المدح والذمّ "..


فخطـأٌ، إذ ليس شيء ممّا ذكره مراداً له، وإنّما مراده أنّهم لمّا لم يجعلوا الأفعال صادرة من العبد ـ والحال كما عرفت أنّ لجهة الصدور في الأفعال مدخلا تامّاً في استحقاق المدح والذمّ، وفي حسنهما وقبحهما ـ لزمهم إنكار حسن مدح الله على إنعامه، وذمّ إبليس والكافرين والظالمين; لأنّ المدح والذمّ غير صادرَين من العبد، وهذا الإنكار خلاف الضرورة.


على أنّه لو أراد المصنّف ما ذكره الخصم أوّلا كان جديراً بالذِكر والعجـب..


إذ كيـف يدّعي عاقـل أنّـه ـ مع قـطع النـظر عن التـكليف الشرعي ـ لا يحسن مدح الله على نعمائه وشكره على آلائه، ولا يقبح مدح إبليس والكافرين، وأنّه لا فرق عقلا بين هذين المدحين، كما لا فرق أيضاً بين مدح الله على نعمه وذمّه عليها، ومدح الظالم على ظلمه وذمّه عليه؟!


فمن ادّعى ذلك كان حقيقاً بأن يلحق في المجانين!


/ 396