والعجب أنّه لا يخاف أن يلقى الله بهذه العقيدة الباطلة، التي هي إثبات الشركاء لله تعالى في الخلق، مثل المجوس.
وذلـك المـذهب أردأ من مذهـب المجـوس بوجـه; لأنّ المجـوس لا يثبـتون إلاّ شريكاً واحداً يسمّونه (أَهْـرِمن)(1)، وهؤلاء يثبـتون شـركاء لا تحصر ولا تحصى.. ( أنّهم إذا قيل لهم لا إله إلاّ الله يستكبرون )(2).
(1) وأَهْرِمَن، أي: الشرّ أو الضرّ والفساد، أو الظُلمة; وهو الأصل المُحدَث.. والأصل الأزلي هو: يَـزْدان، أي: الخير أو الصلاح والنفع، أو النور.
انظر: شرح الأُصول الخمسة: 284 ـ 285، الملل والنحل 2 / 260 ـ 261، شرح المواقف 8 / 44.