دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بالكفر والقبائح عن الله تعالى باطل.



ولا يتوقّف إثبات الرضا له تعالى بالقبائح على أنّ يكون بمعنى الإرادة، وليس هو من قولنا ولا قول أحد.



وإنّما نقول بتوقّف الفعل الاختياري على إرادته، وهي موقوفة على الرضا به، فيتوقّف الفعل على الرضا به.



وما زعمه من أنّ الخلق غير الفعل قد سبق بطلانه(1)، على أنّ الخلق للشيء يتوقّف على الرضا به بالضرورة، ويستلزم إثبات الظلم لله تعالى وإن لم يسمّ الخلق فعلا.



ولا لوم على المصنّف في عدم التفاته إلى مثل تلك الأجوبة الفارغة عن المعنى، المبنية على مجرّد الاصطلاح أو على أُمور ضرورية الفساد.



وأمّا ما نسبه إلينا من إثبات الشركاء لله سبحانه في الخلق، فقد سبق ما فيه(2)، وأنّ إيجادنا لأفعالنا إنّما هو من آثار قدرته; لأنّ قدرتنا وتأثيرنا من مظاهر قدرته، ودلائل لطف صنعه وحكمته، فنحن لم نسـتغنِ عنه في حال، ولم نفعل بقوّة منّا واستقلال.



وأيّ مناسبة لهذا بالشركة في الخلق المنصرف إلى كونه في عرضه تعالى؟! وبقول المجوس بإلهَين مستقلَّـيْن؟! بل قول الأشاعرة أشبه بقول أكثر المجوس; لأنّهم معاً يثبتون القدماء(3).



ويزيد الأشاعرة على بعض المجوس بإثباتهم حاجة الله تعالى في





(1) راجع الصفحتين 9 ـ 10 من هذا الجزء.



(2) انظر ج 2 / 359 من هذا الكتاب.



(3) راجع ج 2 / 267 هـ 4 من هذا الكتاب.



/ 396