وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:



قد سبق أنّ خلق الشيء بالاختيار يتوقّف على الرضا به والحبّ له(1)، فيلزم ـ بناءً على أنّه سبحانه خالق القبائح والفساد والكفر ـ أن تكذب الآيتان الأُولَيان.



كما يلزم ـ بناءً عليه ـ أن تكذب الآيات النافية للظلم منه تعالى; لأنّه إذا خلق ظلم الناس بعضهم لبعض كان هو الظالم للمظلوم حقيقة، مضافاً إلى أنّ خلقه تعالى لسيّئات العباد وتعذيبهم عليها ظلم لهم بالضرورة.



ويلزم ـ أيضاً ـ أن تكذب الآية الأخيرة; لأنّه إذا خلق الفحشاء لم يصحّ أن يتنزّه عن الأمر بها، بل خلقه للفحشاء بقوله: " كوني " بمنزلة أمر الفاعل بهـا.



فإن قلت: لا ظلم منه تعالى; لأنّه المالك المطلق، وقد تصرّف في ملكه.



قلـت: تصـرّف المالك بملكه ـ ذي الحياة والشـعور ـ بالإضرار به بلا سبب ظلمٌ له بالضرورة، ويدلّ عليه قوله تعالى: ( وما كان ربّك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )(2).



فإنّه صريح بأنّ إهلاك القرى مع إصلاح أهلها ظلم، والحال أنّه من التصرّف في الملك.



وممّا ذكرنا يُعلم أنّ ما زعمه الخصم من أنّهم ينفون الظلم والرضا





(1) مرّ كلام الشيخ المظفّر (قدس سره) بهذا الخصوص في ج 2 / 364 من هذا الكتاب.



(2) سورة هود 11: 117.



/ 396