دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




فإن قلت: لعلّه فهم من لفظ الخلق المعنى المصدري، فلا يكون قوله بالتفاوت في المخلوقات تكذيباً للآية.



قلـت: مع أنّه لا إشعار لكلامه به; لو كان كذلك لَما احتاج إلى دعوى كون التفاوت بواسطة الكسب، على أنّ تعليق الرؤية المنفية بالخلق يدلّ على إرادة المخلوق منه، مع أنّ القول بوقوع التفاوت في المخلوقات يستوجب نفي الإتقان وثبوت النقص في الله سبحانه بالعجز أو الجهل، وهو كـفر!



وأمّا ما أجاب به عن قوله تعالى: ( أحسن كلّ شيء خَلَقَه )(1).. حيث قال: إنّ الكفر مخلوق لا خَلْق، فغلطٌ واضح، بناءً على قراءة الأكثر بفتح (لام) ( خَلَقَه )، ليكون فعلا، فإنّ الآية حينئذ تكون صريحة في أنّه تعالى أحسن كلّ شيء مخلوق له.



وكذا بناءً على قراءته بتسكين (اللام)، ليكون مصدراً وبدل اشتمال من ( كلّ شيء ); وذلك لأنّ إحسان الخلق إنّما هو باعتبار إحسان المخلوق، أو يسـتلزمه، كما تشهد له القراءة الأُولى.



وكيف يمكن أن يقال: إنّ الله سبحانه لم يحسن مخلوقاته، وهو ينفي الإتقان ويثبت العجز أو الجهل له سبحانه؟!





(1) سورة السجدة 32: 7.



/ 396