قال المصنّـف ـ أعلى الله مقامه ـ(1):
فهذه الآيات وأمثالها من نصوص الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..
فما عذر فضلائهم؟! وهل يمكنهم الجواب عند هذا السؤال: كيف تركتم هذه النصوص ونبذتموها وراءكم ظهريّاً؟! إلاّ بأنّا طلبنا الحياة الدنيا وآثرناها على الآخرة!
وما عذر عوامّهم في الانقياد إلى فتوى علمائهم واتّباعهم في عقائدهم؟!
وهل يمكنهم الجواب عند السؤال: كيف تركتم هذه الآيات وقد جاءكم بها النذير، وعمّرناكم ما يتذكّر فيه من تذكّر؟! إلاّ بأنّا قلّدنا آباءنا وعلماءنا من غير فحص ولا بحث ولا نظر، مع كثرة الخلاف وبلوغ الحجّة إلينا!
فهل يُـقبل عذر هذين القبيلين، وهل يُسمع كلام الفريقين؟!
(1) نهج الحقّ: 112.