النبوّة هو: أنّ الله تعالى فعل المعجزة عقيب الدعوة لأجل التصديق، وكلّ من صدّقه الله تعالى فهو صادق، فإذا صدر القبيح منه لم يتمّ الدليل.
أمّا الصغرى: فجاز أن يخلق المعجزة للإغواء والإضلال.
وأمّا الكبرى: فلجواز أن يصدّق المبطلَ في دعواه.
ومنها: إنّ القبائح لو صدرت عنه تعالى لوجبت الاستعاذة [منه]; لأنّـه حينئـذ أضـرّ [على البشـر] من إبليس لعنه الله تعـالى، وكان الواجـب ـ على قولهم ـ أن يقول المتعوّذ: أعوذ بالشيطان الرجيم من الله تعالى!
وهل يرضى العاقل لنفسه المصير إلى مقالة تؤدّي إلى التعوّذ من أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، وتخليص إبليس من اللعن والبعد والطرد؟!
نعوذ بالله من اعتقاد المبطلين، والدخول في زمرة الضالّين، ولنقتصر في هذا المختصر على هذا القدر.