تعالى عادته، حيث جرى في عادته أن لا يظهر المعجزة على يد الكاذب، وأن لا يكـذب في إخبـاره، وأن لا يـبعث إلى القبائـح ولا يحـثّ عليها، ولا يزيّن الكفر في القلوب، إلى نحو ذلك ممّا رتّب المصنّف جوازه على جواز خلق الله سبحانه للقبائح. وفيه ـ كما مرّ كثيراً ـ أنّا نطالبه بمسـتند العادة، وهذه الأُمور غيـبيةٌ. ثمّ ما معنى العادة في أنّ شريعة الإسلام وما عليه الأشاعرة دون غيرهما حقّ، وقد أوكلنا جملة ممّا خبط به الخصم إلى فهم الناظر; لئلاّ يحصل الملل من البيان.