دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



عليه الفعل، فلا يأتي ما ذكره من المحذور; لأنّا نختار أنّ الدليل صحيح، وليس هو مستنداً إلى العبد وهو صادر عن الله تعالى.


وأمّا قوله: " وأيضاً: إذا كان الاختيار الصادر عن العبد موجباً لوقوع الفعل، كان الفعل مستنداً إلى فاعل الاختيار... " إلى آخر الدليل.


فجوابه: إنّا نختار أنّ الاختيار صادر عن الله تعالى لا عن العبد.


وأيضاً: نختار أنّ الاختيار يدلّ العبد ليس موجباً للفعل.


قوله: " لم يبق فرق بين الاختيار والأكل مثلا في نسبتهما إلى إيقاع الفعل وعدمه ".


قلنا: ممنوع لِما مرّ من أنّ الاختيار صفة توجب للعبد التوجّه نحو تحصيل الأفعال، ويخلق الفعل عقيب توجيه العبد للاختيار، والفعل مقارن لذلك الاختيار، وليس الأكل كذلك، فالفرق واضح(1).


وأمّا قوله: " العادة غير واجبة الاسـتمرار، فجاز أن يوجد الاختيار ولا يخلق الله الفعل عقيبه ".


فنقول: هذا هو المدّعى، والمراد بالجواز هو الإمكان الذاتي وإن خالفته العادة، ونحن لا نريد مَخلصاً بإثبات وجوب خلق الفعل عقيب الاختيـار.



(1) تقدّم في الصفحة 113.


/ 396