من الله تعالى كالخلق، امتنع وصفه بالقبح. والمعصية صادرة من العبد ويجوز وصفها بالقبح، فلا يلزم شيء ممّا ذكره بتفاصيله. وأمّا قوله: " وأمّا الثالث: فهو باطل بالضرورة، إذ إثبات ما لا يعقل غير معقول ". فنقول: هذا القول إن صدر من الأشاعرة، يكون مراد القائل: إنّ هناك شيء ينسب إليه أوصاف فعل العبد، ولا بُـدّ من إثبات شيء لئلاّ يلزم بطلان التكليف والثواب والعقاب، ولكنّه غير معلوم الحقيقة، وعلى هذا الوجه لا خلل في الكلام.