وإنْ لم يكن قادراً عليه، لزمهم تكليف ما لا يطاق. وقد نصَّ الله تعالى على امتناعه فقال: ( لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها )(1). والعقل دلّ عليـه، وقد تقـدّم(2). وإنْ قالوا: إنّه غير مكلّف حال كفره، لزم خرق الإجماع; لأنّ الله تعـالى أمـره بالإيمـان، بل عنـدهم أنّـه أمرهم في الأزل ونهـاهم، فكيـف لا يكون مكلّفاً؟! (1) سورة البقرة 2: 286. (2) راجع الصفحة 97 ـ 98 من هذا الجزء.