المتولّد من الفعل من جملة أفعالنا
قال المصنّـف ـ رفع الله درجته ـ(1):
المطلب السادس عشر
في المتولّـد
ذهبت الإمامية إلى أنّ المتولّد من أفعالنا [مسـتند إلينا] (2).
وخالفت أهل السُـنّة في ذلك، وتشعّبوا في ذلك، وذهبوا كلّ مـذهب.
فزعم معمَّر(3): إنّه لا فعل للعبد إلاّ الإرادة، وما يحصل بعدها فهو
(1) نهج الحقّ: 132.
(2) أوائل المقالات: 103، الذخيرة في علم الكلام: 73، شرح جمل العلم والعمل: 92، تقريب المعارف: 108، تجريد الاعتقاد: 200.
(3) هو: أبو عمرو ـ أو: أبو المعتمر ـ معمّر بن عبّاد البصري السلمي، مولاهم العطّار، المتكلّم المعتزلي، المتوفّى سنة 215 هـ، تفرّد بمقالات أنكرها عليه معتزلة البصرة ففـرّ إلى بغـداد، وكان يقول: " في العالَم أشياء موجودة لا نهايـة لها، ولا لها عند الله عدد ولا مقدار "، وكان بينه وبين النظّام مناظرات ومنازعات، لـه عـدّة تصانيـف، منهـا: كـتاب المعاني، كـتاب الاسـتطاعة، كتاب الجزء الذي لا يتجزّأ والقول بالأعراض والجواهر.
انظر ترجمته في: الفهرسـت ـ للنديم ـ: 289، سير أعلام النبلاء 10 / 546 رقم 176، طبقات المعتزلة: 54.