قال المصنّـف ـ طاب رمسه ـ(1): الثاني: كون المكلّف عاقلا; فلا يصحّ تكليف الرضيع، ولا المجنون المطبـق(2). وخالفت الأشاعرة في ذلك وجـوّزوا تكليف هؤلاء(3). فلينظر العاقل هل يحكم عقله بأن يؤاخذ المولود حال ولادته بالصلاة وتركها، وترك الصوم والحجّ والزكاة، وهل يصحّ مؤاخذة المجنون المطبق على ذلك؟! (1) نهج الحقّ: 135. (2) شرح جمل العلم والعمل: 100، الذخيرة في علم الكلام: 121، تقريب المعارف: 129، المنقذ من التقليد 1 / 253. (3) ذكر ذلك الباقلاّني عن بعض الفقهاء; انظر: التقريب والإرشاد 1 / 240 و 243 ـ 244.