وأقـول: - دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأقـول:


كم للمعتزلة من أصل خالفوا فيه العقل والنقل! كقولهم: إنّ الإمامة بالاختيار(1).


وكم لهم من أصل دلّ عليه العقل والنقل كالأصل الذي نحن فيه! وذلك لأنّ لهم ميلا إلى طريقة أمير المؤمنين، وهوىً بموالاة أعدائه.


ولذا أصابوا الحقّ في أصل هذا الأصل، وأخطأوا في كيفيّاته، ولو فسد الأصل بالاختلاف في جهاته لفسد الإسلام باختلاف أهله.


والأشاعرة لما جانبوا باب مدينة العلم وخالفوه بتمام جهدهم، لم يجتمعوا مع شيعة الحقّ في كلّ الأُصول المهمّة، ولم يأخذوا بما أُمروا به من التمسّك بأهل بيت العصمة.


وممّا خالفوا فيه صريح الحقّ وحكم العقل والنقل، هذا الأصل، بحجّة أنّ المالك المطلق يجوز له التصـرّف كيف شاء بلا حدّ ولا نهاية، ولا يلزمه بتصرّفه شيء من الأشياء.


فإنْ أرادوا أنّ جواز تصرّفه كذلك نفس معنى الملكية المطلقة، فهو ظاهر البطلان; لأنّ الملكية سلطنة وأمر نسبي اعتباري.


وإنْ أرادوا به أنّه من أحكامها وآثارها، فهو عين المدّعى، ومحلّ الكلام.


وكيف يكون من أحكامها جواز تعذيـب العبـد بلا ذنـب، وإيلامـه



(1) انظر: شرح الأُصول الخمسة: 753.


/ 396