دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




بأنّه رسول ذلك السلطان.



كذا هنا، إذا ادّعى النبيّ الرسالة، وقال: إنّ الله تعالى يُصدّقني بأن يفعل فعلا لا يقدر الناس عليه مقارناً لدعواي، وتكرّر هذا الفعل من الله تعالى عقيب تكرّر الدعوى، فإنّ كلّ عاقل يجزم بصدقه، فلو لم يخلقه لأجل التصديق; لكان الله تعالى مغرياً بالجهل، وهو قبيح لا يصدر عنه، وكان مدّعي النبوّة كاذباً حيث قال: إنّ الله تعالى خلق المعجزة على يدي لأجل تصديقي، فإذا استحال عندهم أن يفعل لغرض، فكيف يجوز للنبيّ هذه الدعوى؟!



المقدّمة الثانية، وهي: إنّ كلّ من صدّقه الله تعالى فهو صادق; ممنوعة عندهم أيضاً; لأنّه يخلق الإضلال، والشرور، وأنواع الفساد والشرك، والمعاصي الصادرة من بني آدم (عليه السلام)، فكيف يمتنع عليه تصديق الكاذب؟! فتبطل المقدّمة الثانية أيضاً.



هذا نصّ مذهبهم وصريح معتقدهم، نعوذ بالله من عقيدة أدّت إلى إبطال النبوّات، وتكذيب الرسل، والتسوية بينهم وبين مسيلمة حيث كذب في ادّعاء الرسالة.



فلينظر العاقل المنصف، ويَخَفْ ربّه، ويَخْشَ من أليم عقابه، ويعرض على عقله هل بلغ كفر الكافر إلى هذه المقالات الرديّة والاعتقادات الفاسدة؟!



وهل هؤلاء أعذر في مقالاتهم؟ أم اليهود والنصارى الّذين حكموا بنبوّة الأنبياء المتقدّمين (عليهم السلام)، وحكم عليهم جميع الناس بالكفر حيث أنكروا نبوّة محمّـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهؤلاء قد لزمهم إنكار جميع الأنبياء، فهم شرّ من أُولئك.



/ 396