وأمّا قوله: " وإن كان باطلا فيكون غلطاً في عقيدة "..
فـفيه: إنّهم لم يستوجبوا ذلك لمجرّد الغلط، بل للإصرار عليه عناداً للحقّ، وجرأةً على الله تعالى، بعد البيان بصريح الكتاب العزيز والسُـنّة الواضحة وحكم العقل الضروري، ولو دعاهم إلى ذلك تنزيه الله تعالى عن الحاجة والنقص لَما جعلوه محتاجاً في كلّ آثاره إلى غيره، وهو صفاته الزائدة على ذاته بزعمهم!
وكيف يكون ذلك تنزيهاً وقد أوضح لهم الإمامية أنّه ليس من الاحتياج والنقص في شيء؟! بل الغرض كمالٌ للتأثير وشاهدٌ بكمال المؤثّـر.
ومن المضحك وعظه في المقام وإنكاره على المصنّف (رحمه الله) في ترجيـح اليهود والنصارى على الأشاعرة، والحال أنّه قد جاء بأكبر منه قريباً، حيث جعل مذهب العدلية أردأ من مذهب المجوس.
وأمّا ما زعمه من أنّ تأخّر زمن الأشعري والأشاعرة عن الصادق (عليه السلام)مناف لإرادته لهم..