فـفيه: إنّه إذا جاز لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إرادتهم أو المعتزلة على الخلاف بينهم من قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " القدرية مجوس هذه الأُمّة "(1)، فليجز للصادق (عليه السلام) إرادتهم; لأنّ علمه من علم جدّه، واصلٌ إليه من باب مدينة علمه(2)، وهو أحد أوصيائه الطاهرين.
ويحتمل أن يريد الصادق (عليه السلام) مطلق الناصبة والمجبّرة، فيدخل فيهم الأشاعرة، وإن كانت بدعتهم بعده.
(1) سنن أبي داود 4 / 221 ح 4691، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ 2 / 341 رقم 2681، السُـنّة ـ لابن أبي عاصم ـ: 149 ح 338، المعجم الأوسط 3 / 127 ح 2515 و ج 4 / 464 ح 4205.
(2) إشارة إلى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنـا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد العلم فليأتي من بابها "، وقد تقدّمت الإشارة إلى مصادر هذا الحديث الشريف في ج 2 / 407 هـ 2، فراجـع.