والآيات الدالّة على الغرض والغاية في أفعال الله أكثر من أن تُحصى، فليتّـقِ الله المقلّد في نفسه، ويخشَ عقاب ربّه، وينظر في من يقلّده، هل يسـتحقّ التقليد أو لا؟!
ولينظر إلى ما قال، ولا ينظر إلى مَن قال، وليستعدَّ لجواب ربّ العالمين حيث قال: ( أَوَلَمْ نُعمِّركُم ما يتذكَّر فيه من تذكّر وجاءكم النذير )(1).. فهذا كلام الله على لسان النذير، وهاتيك الأدلّة العقليّة المستندة إلى العقل الذي جعله الله حجّة على بريّـته.
وليُدخل في زمرة الّذين قال الله تعالى عنهم: ( فبشّر عبادِ * الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه أُولئك الّذين هداهمُ الله وأُولئك هم أُولو الألباب )(2)..
ولا يُدخل نفسه في زمرة الّذين قال الله تعالى عنهم: قالُوا ( ربَّنا أرِنا الّذين أضلاّنا من الجنِّ والإنس نجعلهُما تحتَ أقدامِنا ليكونا مِنَ الأسفَلين )(3).
ولا يُعذر بقِصر العمر، فهو طويل على الفكر; لوضوح الأدلّة وظهورها، ولا بعدم المرشدين، فالرُّسل متواترة، والأئمّة متتابعة، والعلماء متضافرة.