دلائل الصدق لنهج الحق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلائل الصدق لنهج الحق - جلد 3

محمدحسن المظفر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وهذا أشدّ أنواع الظلم، وأبلغ أصناف الجور، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.. وقد قال تعالى:



( وما ربّك بظلاّم للعبيـد )(1)..



( وما الله يريد ظلماً للعباد )(2)..



( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )(3)..



( ولا تزر وازرة وزر أُخرى )(4).



وأيُّ ظلم أعظم من أن يخلق في العبد شيئاً ويعاقبه عليه؟! بل يخلقه أسود ثمّ يعذّبه على سواده، ويخلقه طويلا ثمّ يعاقبه على طوله، ويخلقه أكمه ويعذّبه على ذلك، ولا يخلق له قدرة على الطيران إلى السماء ثمّ يعذّبه بأنواع العذاب على أنّه لم يَـطِر!



فلينظر العاقل المنصف من نفسه، التارك للهوى، هل يجوز له أن ينسب ربّه عزّ وجلّ إلى هذه الأفعال؟! مع أنّ الواحد منّا لو قيل له: إنّك تحبس عبـدك وتعذّبه على عدم خروجه في حوائجك! لقابلَ بالتكذيب وتبرّأ من هذا الفعل، فكيف يجوز أن ينسب ربّه إلى ما يتنزّه هو عنه؟!





(1) سورة فصّلت 41: 46.



(2) سورة غافر 40: 31.



(3) سورة النحل 16: 118.



(4) سورة الأنعام 6: 164، سورة الإسراء 17: 15، سورة الزمر 39: 7، سورة فاطر 35: 18.



/ 396