الشمس والقمر إلى الأرض.. إلى غير ذلك من المحالات الممتنعة [لذاتها] .
وذهبت الأشاعرة: إلى أنّ الله تعالى لم يكلّف العبد إلاّ ما لا يطاق ولا يتمكّن من فعله(1)، فخالفوا المعقول الدالّ على قُبح ذلك، والمنقول، وهو المتواتر من الكتاب العزيز، قال الله تعالى:
( لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعها )(2)..
( وما ربّك بظلاّم للعبيـد )(3)..
و ( لا ظلم اليوم )(4)..
( ولا يظلم ربّك أحداً )(5).
والظلم هو الإضرار بغير المستحقّ، وأيُّ إضرار أعظم من هذا مع إنّه غير مسـتحقّ؟!
تعالى الله عن ذلك علـوّاً كبيـراً.
(1) اللمع في الردّ على أهل الزيغ والبدع: 98 ـ 99، تمهيد الأوائل: 332 ـ 333، الأربعيـن في أُصول الدين ـ للفخر الرازي ـ 1 / 328 ـ 332، المواقف: 330 ـ 331، شرح المقاصد 4 / 296، شرح المواقف 8 / 200.