دفاع عن الرسول ضد الفقهاء و المحدثین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دفاع عن الرسول ضد الفقهاء و المحدثین - نسخه متنی

صالح وردانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ويقول ابن حجر:.. والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر
ثم عثمان ثم علي إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين فسمى معاوية يومئذ
بالخلافة ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن ثم اجتمعوا على ولده
يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ثم لما مات يزيد وقع الخلاف إلى
أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير ثم اجتمعوا على أولاده
الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد
العزيز فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد
الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه
فقتلوه وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق أن يجتمع الناس على
خليفة بعد ذلك (1)..

ومن الواضح أن الفقهاء يتخبطون في تحديد الأئمة الاثني عشر الذين أوصى
بهم الرسول وبشر بهم في عدة روايات وهذا الخبط يعود سببه في كونهم
أخضعوا النص للسياسة وسيروه في طريق الحكام الذين غلبوا على الأمة بالسيف
من أبي بكر حتى آخر حكام بني أمية الذين حصروا الروايات في دائرتهم. وأهملوا
بني العباس الذين جمعت الروايات في عصرهم ونموا وترعرعوا في ظلالهم (2)..

ولم يحدث في تاريخ المسلمين أن اجتمعوا على حاكم من الحكام كما
يدعي الفقهاء الذين يريدون إيهام المسلمين بأن اغتصاب السلطة بالقوة والاستقرار
في الحكم يعني موافقة وإجماعا عليهم..

وهل يقبل أن يبشر الرسول بأمثال هؤلاء الحكام مثل عثمان ومعاوية وولده
يزيد وأبناء مروان الذين يشهد التاريخ بفسادهم وإجرامهم ويربط بهم عزة
الإسلام. والظاهر أن الفقهاء يريدون أن يربطوا عزة الإسلام بحركة الغزو المسلح
والذي قامت به جيوش هؤلاء الحكام والتي كان نتيجتها سيادة دولهم على المشرق
والمغرب على أساس أن هذه السيادة هي سيادة الإسلام.

(1) المرجع السابق..

(2) نستثني من هؤلاء الإمام علي فهو الحاكم الوحيد الذي جاء باختيار الناس ورضاهم وإن
لم يتم الاجماع عليه..

/ 303