رسالة حول الحدیث نحن معاشر الانبیاء لا نورث نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

رسالة حول الحدیث نحن معاشر الانبیاء لا نورث - نسخه متنی

الشیخ المفید

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وهو مسرور بنعم الله أو مشغول بضرب من المباح، فلا يلحقه في الحال وجل
ولا يعتريه خوف.


وهذا محسوس معروف بالعادات وهو كقول القائل: نحن معاشر
المسلمين لا نقر على منكر، وإن كان أهل الملل من غيرهم لا يقرون على ما
يرونه من المنكرات، وفي المسلمين من يقر على منكر يعتقد صوابه بالشبهات.


وكقول فقيه من الفقهاء: نحن معاشر الفقهاء لا نرى قبول شهادة
الفاسقين، وقد ترى ذلك جماعة ممن ليس من الفقهاء.


وكقول القائل: نحن معاشر القراء لا نستجيز (1) خيانة الظالمين، وقد
يدخل معهم من يحرم ذلك من غير القراء من العدول والفاسقين، وأمثال
هذا في القول المعتاد كثير.


وإنما المعنى في التخصيص به التحقيق بمعناه، والتقدم فيه، وأنهم
قدوة لمن سواهم، وأئمتهم في العمل نحو ما ذكرناه.


ووجه آخر وهو أنه يحتمل أن يكون قوله عليه وآله السلام - إن صح
عنه - أنه قال: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه. صدقة لا يورث "
أي لا يستحقه أحد من أولادنا وأقربائنا وإن صاروا إلى حال الفقراء التي من
صار إليها من غيرهم حلت لهم صدقات أهليهم، لأن الله تعالى حرم
الصدقة على أولاد الأنبياء وأقاربهم تعظيما لهم ورفعا لأقدارهم عن



(1) في المطبوع: لا نستحل.

/ 20