سیف و السیاسة فی الاسلام، الصراع بین الاسلام النبوی و الاسلام الاموی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیف و السیاسة فی الاسلام، الصراع بین الاسلام النبوی و الاسلام الاموی - نسخه متنی

صالح الوردانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منذ أن بدأ المرض يشتد برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبدأت الفتنة تبرز على ساحة المدينة
بين قطاعات المهاجرين والأنصار. تلك القطاعات التي كانت تهيأ نفسها لاستثمار
مرحلة ما بعد الرسول..

كانت زعامات قريش التي أطاح بها الإسلام في مرحلة الفتح ترقب من بعيد
البيت النبوي وتطورات مرض الرسول..

وكانت قطاعات المهاجرين في المدينة تتداول الأمر فيما بينها على ضوء وصية
الرسول في حجة الوداع وما تنزل من القرآن في أواخر حياته. وذلك بهدف وضع
ملامح المرحلة القادمة. مرحلة ما بعد الرسول. وتحديد دورهم فيها..

وكانت الأنصار ترقب الأحداث في توجس خوفا من فقد مكانتها ووضعها
الاستراتيجي بوفاة الرسول..

وكان المنافقون يعدون العدة لإنهاء مرحلة السرية والتخفي وتجهيز أنفسهم
للتكيف مع المرحلة الجديدة..

وكانت هناك فئة قليلة من المؤمنين منشغلة بالرسول ومستقبل الدعوة وردود
الأفعال التي سوف تحدث بعد وفاته على مستوى المدينة وخارجها..

ويلاحظ من خلال استقراء الروايات التي تشخص لنا واقع المدينة أثناء مرض
الرسول أن هناك ضغوطا كان يواجهها الرسول من فئات مختلفة لها توجهاتها
المختلفة. ويبدو أن هذه الضغوط كانت تتركز جميعها حول مسألة الخلافة والحكم
ومثل هذه الضغوط لا تكون إلا إذا كان الرسول قد أشار أو حدد الأمر في
شخص أو جهة معينة كانت محل التنازع. فلو لم يكن الرسول قد أشار إلى أحد
لما كان هناك مبرر للاختلاف والتنازع أمامه. فالواجب الصبر حتى يقضي الله أمره.

فإن عوفي كان بها. وإن توفاه الله اختاروا من بينهم من يقوم بالأمر..

إلا أن الروايات لا تقودنا إلى مثل هذه الاستنتاجات. وإنما تؤكد أن الرسول

/ 188