فكرة عامة عن موضوع كل حقيقة أو خاصّية من حقائق وخصائص الاثني عشرية، إلى جانب ما ورد عن هذه الحقائق وتلك الخصائص في مبحث (خروج الوهابية عن منهج أهل السنَّة في التعامل مع المذهب الاثني عشري)، عندما ذكرنا أقوال الفريق الأول (الوهابية) والفريق الثاني والثالث (أهل السنَّة) والفريق الرابع (الاثني عشرية)؛ المرتبطة بحقائق الاثني عشري وخصائصها(1). وبهذا نكون قد انتهينا من وضع صورة مقتضبة عن المرحلتين الأخيرتين في دراسة المذهب الاثني عشري ووصلنا إلى خاتمة القسم الأُول من الكتاب. وقبل الخاتمة أتقدم بالشكر الجزيل لسماحة الشيخ لؤي المنصوري على ما بذله من جهد كبير في مراجعة الكتاب، وسماحة السيد طلال فخر الدين على ما بذله من جهد مشكور في تيسير نشر الكتاب. (1) لقد بينا في كتابنا (رحلتي من الوهابية إلى الاثني عشرية) أن اختلاف الوهابية واختلاف أهل السنّة حول الاثني عشرية يدل على أنّ الاشكالية تعود إلى منهج الجماعة الوهابية في كيفية التعامل مع المذهب الاثني عشري، وإلاّ فكيف اختلفت أحكامهم حول الاثني عشرية في حين أنّنا نجد أنّ لديهم حكماً واحداً على النصيرية؟!