منهج الجدید و الصحیح فی الحوار مع الوهابیین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهج الجدید و الصحیح فی الحوار مع الوهابیین - نسخه متنی

عصام علی یحیی العماد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وعدم ملاحظة الوهابية للفرق بين معنى الغلو الذي ذُكر في أبواب ومسائل أحكام المرتدين، وبين معنى الغلو الذي يُطلق ـ أحياناً ـ على بعض رواة الحديث من المسلمين؛ جعلهم يقعون في أخطاء كثيرة سوف نذكرها في البحوث القادمة.


وتكمن الخطورة الكبرى في الخلط عند الوهابية بين معنى الغلو الذي ذُكر في أبواب ومسائل أحكام المرتدين، وبين معنى الغلو الذي أطلق على بعض رواة الحديث مِن المسلمين، ذلك الخلط الخطير جعل الوهابية تخلط بين رجال الغلاة بالمعنى الأول وبين رجال الغلاة بالمعنى الثاني؛ كما صنع الوهابي المعاصر عبد الرحمن عبد الله الزرعي ـ حفظه الله ـ في كتابه (رجال الشيعةِ في الميزان)، وقد خلط في هذا الكتاب ـ من حيث لا يعلم ـ بين رواة الحديث من المسلمين الذين أطلق عليهم كلمة (الغلو)؛ لأجل اختلافهم مع بعض علماء الرجال في مسائل فرعية خلافية، وبين رجال الغلاة بالمعنى الذي ذكره العلماء في أبواب ومسائل أحكام المرتدين، وهم من الرجال الذين أجمع على تكفيرهم علماء الاثني عشرية وعلماء أهل السنّة.


ولو كان (عبد الرحمن الزرعي) أدرك معنى ومفهوم الغلو ومراتبه وأنواعه لما وقع في هذا الخلط الخطير؛ الذي يلزم منه تكفير الكثير من رواة الحديث النبوي.


وسنقوم بدراسة نقدية لكتاب الزرعي عندما نتحدث عن السبب الثالث في تكوين مشكلة الخلط بين الاثني وفِرَق الغلاة(1).


إنّ الوهابيين المعاصرين عندما يقرؤون الكتب الرجالية عند قدماء أهل السنة، يجدون أنّ قدماء أهل السنّة أطلقوا كلمة (الغلو) على رواة اختلفوا معهم في مسألة (التفضيل بين الصحابة)، وحسبوا أن اطلاق كلمة (الغلو) على هؤلاء كان بسبب أنّهم يقولون بتإليه غير الله ـ تعالى ـ.


* * * *



(1) تناولنا نقد كتاب عبد الرحمن الزرعي في كتابنا (موقف الاثني عشرية من الغلو والغلاة).


/ 153