بیشترلیست موضوعات مقدّمة المركز تمهيـد موضوع البحث النقطة الاولى النقطة الثانية المهدي (عليه السلام) لا يمكن أن ينفصل عن الغيبة المسلك الاول المسلك الثاني المسلك الثالث المسلك الرابع توضیحاتافزودن یادداشت جدید طبيعية، ولم تكن هناك جريمة اشترك في إيجادها بالنسبة إلى الامام العسكري أحد لا بصورة مباشرة ولا غير مباشرة، فكانت إمامته ست سنوات. قد نقول: بأن الله سبحانه وتعالى وجد من الحكمة أنّ الامامة للامام العسكري كافية لمدة ست سنوات، فالله سبحانه وتعالى جعله إماماً واستوفى حاجة الناس إلى إمامته ضمن ست سنوات، فست سنوات كافية في أننا نملك إماماً وضعه الله إماماً علينا، وبهذا نستفيد ما أراد الله سبحانه وتعالى من نصبه إماماً في ضمن ست سنوات. أما الامام المهدي سلام الله عليه فلم يملك مدّة الامامة ولا يوماً واحداً، لماذا؟ لانه مادام والده الامام العسكري حي فالامامة خاصة بأبيه، وإن كان هناك إمامان لابدّ وأن يكون أحدهما صامتاً عندما يكون بقضاء الله سبحانه وتعالى غيره ناطقاً بالامامة، ويوم أن مات الامام العسكري سلام الله عليه، غاب، فما هي الحاجة إلى إمامته؟ لا أقول ماهي الحاجة بأن نكون نحن نتدخل في حكمة الله سبحانه وتعالى بفضول لا يرتضيه الله، لا، نحن نستفهم من الله سبحانه وتعالى بأنه حينما قدّر للمهدي سلام الله عليه أن تكون له إمامة آنذاك، قدرها لكي يستفيد الخلق من إمامته، وإلاّ فالله سبحانه وتعالى في غنى عن رسله وأنبيائه وعن أئمته وحججه، وإنما يرسل رسله وينصب حججه لكي يستفيد الخلق منهم، لا لحاجة من الله سبحانه وتعالى في الخلق ولا لهداية للخلق برسول يرسله إليهم أو بحجة ينصبه عليهم، وإنّما الذي يحتاج هو الخلق والعباد، والله رأفةً بعباده يؤمِّن لهم ما يحتاجون إليه في هدايتهم كما أمّن لهم ما يحتاجون إليه في حياتهم. أرجو أن تكونوا قد استوعبتم الدعوى، كي أقوم بسلوك الطرق المختلفة