بیشترلیست موضوعات مقدّمة المركز تمهيـد موضوع البحث النقطة الاولى النقطة الثانية المهدي (عليه السلام) لا يمكن أن ينفصل عن الغيبة المسلك الاول المسلك الثاني المسلك الثالث المسلك الرابع توضیحاتافزودن یادداشت جدید والهدف، هذا الوعد لا يمكن أن يتحقّق إلاّ على يد آخر حجج الله، وهذا الاخر الذي ولد قبل ألف وحدود المائة أو يقرب من المائتين، هذا الوعد لابد أن يتحقق على يد هذا، لانه آخر الحجج، ولن يرسل الله رسولاً، لان نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)خاتم النبيين، ولن يأتي بإمام يعيش عيشته الاولى في هذه الارض، لا العيشة بعد الرجعة لمن آمن بالرجعة، يعيش عيشته الاولى في هذه الارض لن يأتي به، لماذا؟ لان عدد الائمة عنده اثنا عشر إمام، ومهدي هذه الامة آخر الائمة، فهذا الوعد لا يمكن أن يكون وعداً صادقاً، وهو مما نقطع بصدقه، إلاّ أن يكون لمهدي هذه الامة غيبة تفصل بين مولده وبين ظهوره وإنجاز وعد الله سبحانه وتعالى على يده، سواء في ذلك طالت الغيبة أم قصرت، كوعد الله سبحانه وتعالى: (قَالَ مَنْ يُحْي العِظَامَ وَهِي رَمِيمٌ قل يُحْيِيهَا الَّذِي أنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة)(1) ، أما بعد مضي كم فترة؟ قد تكون مليون سنة، نحن لا ندري الفاصل بين أول نسل للانسانية وبين آخر عصور الانسانية وبين حشرها بعد موتها وهو حشر تحشر فيه الانسانية كلها، كم مدّة من الزمن؟ الف سنة ؟ مائة ألف سنة ؟ مليون سنة ؟ لا ندري، ولكن وعد الله صادق (لن يخلف الله وعده) . إذن فغيبة مهدي هذه الامة غيبة لابدّ منها، لانه مهدي هذه الامة، ولان وعد الله سبحانه وتعالى صادقٌ صريحٌ قاطع، الذي أكده في آيات كريمة مختلفة وبألفاظ وتعابير مختلفة قد تختلف باللفظ وتتّفق في المغزى، هذا الوعد لن يكون وعداً منجزاً إلاّ إذا كان لمهدي هذه الامة غيبةٌ تفصل بين ولادته وبين ظهوره بما وعد الله سبحانه وتعالى به. (1) سورة يس: 78 ـ 79.