بیشترلیست موضوعات مقدّمة المركز تمهيـد موضوع البحث النقطة الاولى النقطة الثانية المهدي (عليه السلام) لا يمكن أن ينفصل عن الغيبة المسلك الاول المسلك الثاني المسلك الثالث المسلك الرابع توضیحاتافزودن یادداشت جدید عندها الامل، ولكن هذا الوعد، وعدٌ قاطعٌ بأنه لابدّ وأن يكون هذا المغيّب الذي غيّبه الله سبحانه وتعالى بأمر منه أن يكون هو الذي يأمر بظهوره حتى يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. فإذن إمامة المهدي إمامة إلهية، لان كلمة يبعث تدلّ عليها، وظهور المهدي ظهورٌ إلهي، لا ظهورٌ الهي بالمعنى العرفاني، يعني ظهوراً بأمر خاص من الله سبحانه وتعالى، كما يعبر عنه الحديث الذي يروى عن أمير المؤمنين سلام الله عليه: «المهدي منّا أهل البيت يصلحه الله في ليلة»(1) ، معنى «يصلحه الله في ليلة» يعني حوائجه ـ وليس معناه: أن الله سبحانه وتعالى يهيّء له عرش السفر في ليلة واحدة ويأخذ له تذاكر السفر!! ـ أي بعد أن يكون عليه الصلاة والسلام لا يأمل بقرب ظهوره وانتهاء أمد غيبته في ليلة يأمر الله سبحانه وتعالى له فيظهر في صبيحتها، هذا معنى يصلح الله أمره في ليلة. إذن فالمهدي هذا إمامٌ إلهي لا إمام اخترناه فرضي الله لنا ما اخترنا بخيرتنا نحن، وغيبته غيبة الهية وظهوره ظهور إلهي، ومثل هذا الامام لا يكون إلاّ من جنس أئمتنا نحن الامامية. وهنا كلمة فسّرها إخواننا حيث يقولون في عدد الائمة «الائمة بعدي اثنا عشر»، يقولون: إن الذين يخلفون على الامة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم عدول لا يجورون ولا يظلمون اثنا عشر، ويجمعون الخلفاء الراشدين، ومعاوية هم يجرجرون به إلى الخلافة لا إلى النار وبعد ذلك يحتارون مَن؟ قد يصلون إلى (1) مسند أحمد 1: 84 ح646، كنز العمال 14: 264 ح 38664.