بیشترلیست موضوعات مقدّمة المركز تمهيـد موضوع البحث النقطة الاولى النقطة الثانية المهدي (عليه السلام) لا يمكن أن ينفصل عن الغيبة المسلك الاول المسلك الثاني المسلك الثالث المسلك الرابع توضیحاتافزودن یادداشت جدید السفاح والمنصور وكذا وكذا، هؤلاء لا تربطهم رابطة سوى أنهم انتزعوا من ضمن قائمة الخلافة الراشدة وغير الراشدة عندهم، انتزعوا انتزعاً لهوى في نفوس المنتزعين، لا لميزة في الاشخاص الذين انتزعوا وفصلوا عمّن سبقهم وهو الذي عينهم وعمّن جاء بعدهم، وهو الذي عيّنوه هم وحكّموه على رقاب الامة. عمر بن عبد العزيز اختاره الخليفة الذي قبله هو راشد والذي اختاره غير راشد، عمر بن عبد العزيز استخلف فلاناً، ذلك المستخلف من قبل عمر بن عبد العزيز غير راشد، ولكن عمر بن عبد العزيز نفسه راشد، فان كان راشداً فمن استخلفه كان أيضاً راشداً في استخدامه، والذي استخلفه هو على الامة ومكّنه من رقاب الامة أيضاً خليفة راشد وإن كان غير راشد، فالحكم لكم أنتم. معنى ذلك: أن أحاديث المهدي عندهم فيها نص، هذا النص يؤكد بصورة قاطعة أن المهدي (عليه السلام) ليس من جنس الخلفاء الذين استخلفوا على هذه الامة بعد وفاة نبيها (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإنما هو إمامٌ إلهي. وهذا لا ينسجم إلاّ مع رأي الامامية في الامامة، ومعنى ذلك أنّ أحاديث المهدي عندهم تشير إلى أنّ إمامة المهدي سلام الله عليه إمامة إلهية وإن لم يقولوا بها في أحد غيره ممن جاؤا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)كخلفاء على الامة، حتى في حق أمير المؤمنين سلام الله عليه، وهو الخليفة الالهيّ عندنا نحن الامامية. إذن فإمامة المهدي إمامة إلهية، هذه الامامة الالهية لا تتمّ إلاّ في ضمن سلسلة منتظمة انتظاماً إلهياً، على النحو الذي نقول به نحن الامامية. فأحاديث المهدي سلام الله عليه عند إخواننا فيها ما يدل دلالةً قاطعةً