النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قوله في تفسير ( أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ...): " (دُلُوكِ الشَّمْسِ): يعني زوالها، عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: " صلاة الأولى والعصر، و (غَسَقِ الليْلِ): يعني ظلمة الليل ـ أي ـ صلاة المغرب والعشاء، و (قُرءَانَ الفَجْرِ)يعني صلاة الغداة " وهي صلاة الصبح(1). ثانياً: قوله تعالى: ( وَزُلَفاً مِّنَ الليْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يَذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ )(2). يقول القرطبي في تفسير هذه الآية: " لم يختلف أحّد من أهل التأويل في أنّ الصلاة في هذه الآية يراد بها الصلوات المفروضة... قوله تعالى (طَرَفَيِ النَّهَارَ )، قال مجاهد: الطرف الأوّل صلاة الصبح، والطرف الثاني صلاة الظهر والعصر، واختاره ابن عطيّة... وقيل: الطرفان الظهر والعصر، والزلف المغرب والعشاء "(3). وفي تفسير ابن كثير، عن مجاهد في قوله تعالى: ( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارَ...): " قال: هي الصبح في أوّل النهار، والظهر والعصر مرةً أخرى... وقال الحسن في رواية ابن المبارك، عن مبارك بن فضاله، عنه: ( وَزُلَفاً مِنَ الَّليْلِ )يعني المغرب والعشاء، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " هما زلفا الليل، المغرب والعشاء "، وكذا قال مجاهد، ومحمد بن كعب، وقتادة، والضحاك: انّها صلاة المغرب والعشاء "(4). فهذه الآيات وأقوال المفسّرين قد دلّت بصراحة على أنّ أوقات الصلاة ثلاثة، وهذا يعني أنّ جمع الصلاة عند الشيعة الإماميّة موافق لكتاب الله عزّوجلّ! 1- أنظر: المصنّف للكندي: 5 / 325. 2- هود: 114. 3- أنظر: الجامع لأحكام القرآن: 9 / 109. 4- تفسير القرآن العظيم: 2 / 458.