أسباب إقامة المجالس الحسينية: - موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 1

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



في كربلاء خصوصاً، جعلت السائرين على نهجهم والمرتبطين بهم روحياً، يحيون ذكراهم وينشرون مآثرهم لترسخ في النفوس، ولتكون تلك المواقف أسوة وقدوة تقتدي بها الأجيال تلو الأجيال.


كما أنّ إحياء المناسبات التي تمثل منعطفاً بارزاً وتحوّلاً نوعياً في حياة الأُمم أمر طبيعي ومتعارف بين الناس، لأنّه نابع من ذات الطبيعة البشرية وفطرتها، فيقوم به الناس من دون تكلّف، وذلك لأنّه يمثل تعبيراً عن أحاسيسهم وعواطفهم الجيّاشة.


وأيّ حادثة أعظم فداحة وأسى من يوم عاشوراء؟! حيث بقيت معلماً شاخصاً في التاريخ، لما فيها من مآسي وفجائع من جهة، ومواقف مشرّفة من جهة أخرى.


أسباب إقامة المجالس الحسينية:


إنّما يقيم الشيعة هذه المآتم وذلك تعبيراً عن حزنهم السرمدي لهذه الكارثة، التي أبقت جرحاً في قلب كلّ مؤمن لا يندمل إلاّ أن ينتقم الباري ويأخذ بهذا الثأر من الظلمة، كما أنّ هذه المجالس تعتبر تخليداً لهذه الذكرى وتأسّياً بأهل البيت(عليهم السلام)، فقد إحتضن الأئمة(عليهم السلام) هذه المجالس ورعوها بعناية فائقة وحثوا على إقامتها والمشاركة فيها.


فقد ذكر الأزدي عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنه قال للفضيل: " تجلسون وتحدّثون؟ قال: نعم جعلت فداك، قال: إنّ تلك المجالس احبّها، فأحيوا أمرنا، يا فضيل، فرحم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل، من ذكرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب، غفر الله ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر "(1).



1- أنظر: السرائر لابن أدريس الحلّي: 3 / 626، ثواب الأعمال للصدوق: 223، وسائل الشيعة للحر العاملي: 12 / 20 (15532).


/ 581