موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 1

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



التواجد مع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) في الغار، وهو الواقع، ولهذا نهاه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الحزن.


خامساً: أمّا تشبّث أبناء العامة بقوله تعالى ( مَعَنَا )فكالتعلّق بخيط العنكبوت!.


لأنّ المعيّة كما تكون للتسكين والتبشير وقد تكون للتحذير والتخويف، كقوله تعالى: (يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ)(1)، وقد يكون المراد من (مَعَنا) أنّه تعالى عالم بحالنا، كقوله تعالى: ( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَة إِلاّ هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَة إِلاّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا )(2).


فإذا احتملت لفظة ( مَعَنَا ) كلّ هذه المعاني، فأيّ فضل يبقى لأبي بكر في ذلك؟!.


سادساً: إنّ قسماً من أئمّة التفسير من العامّة جعلوا السكينة في قوله: (فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ) نازلة على أبي بكر، وذلك لأنّ الضمير يعود إلى أقرب المذكورات وهو أبو بكر(3).


لكن المتأمّل لسياق الآية يجد أنّ الضمائر التي في صدر الآية والتي في وسطها وكذا التي في آخرها كلّها تعود إلى الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، فالكلام في الآية مسوق لبيان نصرة الله تعالى لنبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث لم يكن معه أحّد يتمكّن من نصرته، فأنزل الله على نبيّه السكينة وعزّزه بجنود غير مرئيّة.


كما أنّ قوله تعالى: (وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ



1- هود: 42.


2- المجادلة: 7.


3- أنظر: التفسير الكبير للفخر الرازي: 6 / 52.


/ 581