من السابقين في الخيرات "(1). وقال مالك بن أنس ـ إمام المالكية ـ: " ما رأت عين ولاسمعت أُذنٌ ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمّد الصادق [(عليه السلام)] علماً وعبادةً وورعاً "(2). وقال أبو حنيفة ـ صاحب المذهب المعروف ـ: " ما رأيت أفقه من جعفر بن محمّد "(3). وقال أبو نعيم: " جعفر بن محمّد الإمام الناطق ذوالزمام السابق "(4). وقال الحسن بن عليّ الوشاء: " أدركت في هذا المسجد ـ يعني الكوفة ـ تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمّد "(5). وقال الجاحظ: " جعفر بن محمّد، الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه "(6). وقال ابن حجر: " جعفر الصادق [(عليه السلام)] نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان، وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح ومالك والسفيانيين وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السجستاني "(7). فهذه ملامح شخصية الإمام الصادق(عليه السلام) العظيمة في منظار هؤلاء، وكان
1- أنظر: تاريخ اليعقوبي: 2 / 383. 2- أنظر: الإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر، عن التهذيب لابن حجر العسقلاني، البحار للمجلسي: 47 / 28. 3- أنظر: تذكرة الحفاظ للقيسراني: 1 / 166. 4- أنظر: حلية الأولياء لأبي نعيم: 3 / 225. 5- أنظر: رجال النجاشي: 40. 6- أنظر: المجالس السنية للأمين: 5 / 209، نقلاً عن رسائل الجاحظ للسندوبي. 7- أنظر: الصواعق المحرقة لابن حجر: 2 / 586.