موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 1

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أمّا الحديث الثاني أعتبره أبن الجوزي من الموضوعات كما في كتابه (الموضوعات)(1)، وقد أنكره بلفظ آخر الخطيب(2)، إضافة إلى وجود الضعفاء والمجروحين في أسانيده كمشرح بن هاعان، وبكر بن عمرو، والفضل بن المختار(3).


ولو أُمعن النظر في مفاد الحديث الأوّل، لوجد أنّ دلالته توحي بالمساواة بين رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر في جميع العلوم! وهذا لم يقل به أحد، وبطلان الحديث الثاني واضحٌ، لأنّ النبوّة لا تكون لشخص أمضى شطراً كبيراً من حياته في الكفر والشرك!.


أضف إلى ذلك أنّ الباحث يجد خلاف ذلك في أرض الواقع لو تصفّح حياة أبي بكر وعمر، فعدم إلمام أبي بكر بالأحكام وغيرها لا يكاد يخفى على أحد، إذ هو بنفسه قد إعترف بعدم معرفته للأحكام بمواقع عديدة، واستعان بغيره في مواقف كثيرة جهل فيها الحكم الشرعي، وأمّا صاحبه عمر بن الخطاب فكان يجهر علانية بجهلة وقلّة علمه، حتى ورد عنه أنّه قال: " كلّ الناس أفقه منك ياعمر، حتى ربّات الحجال والمخدرات في البيوت "(4).


والجدير بالذكر هنا أنّ القوم عندما عجزوا عن إنكار أو تضعيف الأحاديث الواردة في حقّ الإمام عليّ(عليه السلام) وبالخصوص حديث مدينة العلم، عملوا على الدسّ والزيادة في هذا الحديث، بأن تقولوا على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا مدينة



1- الموضوعات: 1 / 320.


2- أنظر: كنز العمال: 11 / 581 (32762)، تاريخ ابن عساكر: 44 / 116، عن الخطيب.


3- أنظر: الموضوعات لابن الجوزي: 1 / 321، ميزان الإعتدال للذهبي: 4 / 117، 3 / 358، تهذيب التهذيب للعسقلاني: 1 / 486، المغني في الضعفاء للذهبي: 2 / 513.


4- أنظر: الدرّ المنثور للسيوطي: 2 / 133.


/ 581