موسوعة من حیاة المستبصرین جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موسوعة من حیاة المستبصرین - جلد 1

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الملك سعود في الرياض، حيث إطلع هناك على مجموعة من الكتب فغاص في عالمها حتى تفتّح ذوقه وشعوره.


فيقول الأخ مختار: " كان من جملة الكتب التي وقعت بيدي كتاب (نهج البلاغة) لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، فوجدته كنزاً نفيساً من كنوز التراث العربي، حيث اجتمع بين دفتيه البيان الإسلامي الرائع ببلاغة بديعة وبيان رفيع، مما جعلني أصدّق هذه المقولة بأنّه: دون كلام الخالق و فوق كلام المخلوق ".


المتتبع لبيان الإمام عليّ بن أبى طالب(عليه السلام) يجد أنّ أُسلوبه يدعو القارئ ليتأمّل ويمعن النظر فيه، إذ لا توجد فيه عبارة إلاّ وتفتح بصيرته على آفاق رحبة من العلوم والمعارف.


كما أنّ بيانه(عليه السلام) لم يقتصر على واحد من الموضوعات، فحديثه حديث حكيم خبير يستلهم الحقائق الكونية بعقله وشعوره وذوقه، ثم يبدع في حديثه عن خلقة الكون وروائع الوجود.


كما أنّ كلامه(عليه السلام) كان كلام متفاعل مع الكون والحياة تفاعلاً مباشراً، بحيث يرتبط بقلبه بالكائنات في وحدة وجودية مطلقة، ثم ينطلق لسانه بما يجيش به قلبه، فيبّين الحقائق والقوانين بإنشاء تام الإنسجام بين ألفاظ والمعاني، ويعبّر عن ذلك بعبارات ملؤها الصفاء والبهاء والنزاهة والجودة، ثم يكسو المعانى التي يقصدها بحلّة فنية رائعة الجمال.


ولا عجب في ذلك لأنّ الباري سبحانه وتعالى قد اعتنى به(عليه السلام) وأفاض عليه من لطفه منذ صغره، فجمعه مع رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) ليستوعب منه الرسالة بكل ما فيها من حرارة وقوّة.


/ 581