نظرة فی کتاب الفصل فی الملل والاهواء والنحل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نظرة فی کتاب الفصل فی الملل والاهواء والنحل - نسخه متنی

عبدالحسین امینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في «الانتصار»، وكلٌّ منهم هو العدوُّ الالدُّ للرَّجل، لا يُؤتمن عليه فيما ينقله ممّا يشوِّه سمعة هشام، فهو لا يزال يتحرّى الوقيعة فيه وفي نظرائه من أيِّ الوسائل كانت صادقةً أو مكذوبةً، والمذاهب والعقائد يجب أن تُؤخذ من أفواه المعتنقين بها، أو من كتبهم الثابتة نسبتها إليهم، أو ممَّن يُؤتمن عليه في نقلها، وهذه النسب المفتعلة لم يتسنَّ لها الحصول على شيء من الحالة، وإنَّما الحالة فيها كما وصفناها.

ثمَّ تبع أولئك في العصور المتأخِّرة أهل الهوس والهياج حنقاً على هشام ومبدئه، ومن حذى حذوه كإبن حزم وأمثاله، ولم يقنع الرجل تفريد هشام بهاتيك الشائنة المائنة حتىّ شركه فيها جمهور متكلّمي الرافضة وهم براء، والرَّجل غير مكترث لما أعدَّ الله لكلِّ أفّاك أثيم.

وهؤلاء متكلّموا الشيعة لا يعترفون بشيء من ذلك، وفيما كتبه عَلمٌ من أعلامهم، ألا وهو علم الهدى الشريف المرتضى في «الشافي» ص12 مقنعٌ وكفايةٌ في الدِّفاع عن هشام، على أنَّ نصَّ مناظرة هشام مع أبي الهذيل المذكورة في «الملل والنحل»(1) للشهرستاني ليس فيه إلاّ إلزام مَن يناظره بلازم قوله من أنَّه تعالى

____________

(1) الملل والنحل: 93.

/ 148