80 - الخليفة وتوسيعه المسجدين - نوادر الأثر فی علم عمر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نوادر الأثر فی علم عمر - نسخه متنی

عبدالحسین امینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




أخرجه أحمد إمام الحنابلة في مسنده 5 ص 15، وابن أبي شيبة في مصنفه وأبو
جعفر الطحاوي في معاني الآثار، وحكاه عن الأخير العيني في عمدة القاري 2 ص 72،
وذكره القاضي أبو المجالس في - المعتصر من المختصر من مشكل الآثار - 1 ص 51، و
أخرجه الهيثمي من طريق أحمد والطبراني في الكبير وقال: رجال أحمد كلهم ثقات.



راجع مجمع الزوائد 1 ص 266، والاجابة للزركشي ص 84.



هذه الرواية تنم عن عدم معرفة أولئك الصحابة الذين شاورهم الخليفة بالحكم - وفي مقدمهم هو نفسه - ما خلا أمير المؤمنين ومعاذ وعائشة، وشتان بين عدم معرفة
الخليفة بمثل هذا الحكم الذي يلزم المكلف عرفانه قبل كثير من الواجبات، وبين عدم
معرفة غيره لأن به القدرة والأسرة في الأحكام دون غيره.



80 - الخليفة وتوسيعه المسجدين



أخرج عبد الرزاق عن زيد بن أسلم قال. كان العباس بن عبد المطلب دار إلى جنب
مسجد المدينة فقال عمر: بعنيها وأراد أن يدخلها في المسجد فأبى العباس أن يبيعها إياه
فقال عمر: فهبها لي فأبى فقال عمر: فوسعها أنت في المسجد. فقال عمر. لا بد لك من
إهداهن فأبى قال: فخذ بيني وبينك رجلا فأخذ أبي بن كعب فاختصما إليه فقال أبي لعمر:



ما أرى أن تخرجه من داره حتى ترضيه فقال له: أرأيت قضائك هذا في كتاب الله و
حديثه، أم سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أبي: بل سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال
عمر: وما ذاك! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن سليمان بن داود لما بنى بيت
المقدس جعل كلما بنى حائطا أصبح منهدما فأوصى ابنه إليه أن لا تبني في حق رجل حتى
ترضيه. فتركه عمر رضي الله عنه فوسعها العباس بعد ذلك في المسجد.



صورة أخرى:



أخرج ابن سعد عن سالم أبي النضر رضي الله عنه قال: لما كثر المسلمون في
عهد عمر رضي الله عنه ضاق بهم المسجد فاشترى عمر ما حول المسجد من الدور إلا دور
العباس بن عبد المطلب وحجر أمهات المؤمنين فقال عمر رضي الله عنه للعباس: يا أبا الفضل.



إن مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد ابتعت ما حوله من المنازل فوسع به على المسلمين


في مسجدهم إلا دارك وحجر أمهات المؤمنين، فأما حجرات أمهات المؤمنين فلا
سبيل إليها. وإما دارك فبعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين أوسع بها في مسجدهم.



فقال العباس رضي الله عنه: ما كنت لأفعل. فقال عمر رضي الله عنه: إختر مني إحدى
ثلاث: إما أن تبيعنيها بما شئت من مال المسلمين. وإما أن أحطك حيث من المدينة و
ابنيها لك من بيت مال المسلمين. وإما أن تصدق بها على المسلمين فيوسع بها في مسجدهم
فقال: لا، ولا واحدة منها. فقال عمر رضي الله عنه: اجعل بيني وبينك من شئت فقال
أبي بن كعب رضي الله عنه فانطلقا إلى أبي فقصا عليه القصة فقال أبي رضي الله عنه:



إن شئتما حدثتكما بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالا: حدثنا فقال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله أوحى إلى داود: ابن لي بيتا أذكر فيه فخط له هذه
الخطة خطة بيت المقدس فإذا بربعها زاوية بيت رجل من بني إسرائيل فسأل داود أن يبيعه
إياه فأبى فحدث داود نفسه أن يأخذه منه فأوحى الله إليه: أن يا داود أمرتك أن تبني
لي بيتا أذكر فيه فأردت أن تدخل في بيتي الغصب وليس من شأني الغصب وإن عقوبتك
أن لا تبنيه. قال: يا رب فمن ولدي؟ قال: من ولدك. قال: فأخذ عمر رضي الله عنه بمجامع
ثياب أبي بن كعب وقال: جئتك بشئ فجئت بما هو أشد منه لتخرجن مما قلت فجاء
يقوده حتى أدخله المسجد فأوقفه على حلقة من أصحاب رسول الله فيهم أبو ذر رضي الله
عنه فقال أبي رضي الله عنه: إني نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر حديث
بيت المقدس حيث أمر الله تعالى داود أن يبنيه إلا ذكره فقال أبو ذر: أنا سمعت من رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقال آخر: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل أبيا فأقبل أبي على عمر
رضي الله عنه فقال: يا عمر! أتتهمني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: يا أبا المنذر! لا والله ما اتهمتك عليه ولكني كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ظاهرا. الحديث.



صورة ثالثة:



أخرج الحاكم بإسناده عن عمر بن الخطاب إنه قال للعباس بن عبد المطلب رضي الله
عنهما: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نزد في المسجد، ودارك قريبة من المسجد
فاعطناها نزدها في المسجد وأقطع لك أوسع منها. قال: لا أفعل. قال: إذا أغلبك عليها


قال ليس ذاك لك فاجعل بيني وبينك من يقضي بالحق. قال: ومن هو؟ قال: حذيفة
بن اليمان. قال: فجاءوا إلى حذيفة فقصوا عليه فقال حذيفة: عندي في هذا خبر. قال:



وما ذاك؟ قال: إن داود النبي صلوات الله عليه أراد أن يزيد في بيت المقدس وقد كان
بيت قريب من المسجد ليتيم فطلب إليه فأبى فأراد داود أن يأخذها منه فأوحى الله
عز وجل إليه أن نزه البيوت عن الظلم لبيتي. قال: فتركه فقال له العباس: فبقي
شئ؟ قال: لا. قال: فدخل المسجد فإذا ميزاب للعباس شارع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ليسيل ماء المطر منه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر بيده فقلع الميزاب فقال: هذا
الميزاب لا يسيل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال له العباس: والذي بعث محمدا بالحق
إنه هو الذي وضع الميزاب في هذا المكان ونزعته أنت يا عمر! فقال عمر: ضع رجليك
على عنقي لترده إلى ما كان هذا. ففعل ذلك العباس. ثم قال العباس: قد أعطيتك الدار.



تزيدها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فزادها عمر في المسجد ثم قطع للعباس دارا أوسع
منها بالزوراء.



فقال الحاكم: وقد وجدت له شاهدا من حديث أهل الشام... عن سعيد بن
المسيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أراد أن يزيد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقعت منازعة على دار العباس بن عبد المطلب. الحديث.



صورة رابعة:



عن عبد الله بن أبي بكر قال: كان للعباس بيت في قبلة المسجد وكثر الناس
وضاق المسجد، فقال عمر للعباس: إنك في سعة فاعطني بيتك هذا أوسع به في المسجد
فأبى العباس ذلك عليه فقال عمر: إني أثمنك وأرضيك. قال: لا أفعل لقد ركب رسول
الله صلى الله عليه وسلم على عاتقي وأصلح ميزابه بيده فلا أفعل قال عمر: لآخذنه منك. فقال أحدهما
لصاحبه: فاجعل بيني وبينك حكما فجعلا بينهما أبي بن كعب فأتياه فاستأذنا على الباب
فحبسهما ساعة ثم أذن لهما وقال: إنما حبستكما إني كنت كما كانت الجارية تغسل
رأسي فقص عليه عمر قصته ثم قص العباس قصته فقال: إن عندي علما مما اختلفتما فيه
ولأقضين بينكما بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: إن داود لما أراد أن
يبني بيت المقدس وكان بيت ليتيمين من بني إسرائيل في قبلة المسجد فأراد منهما البيع


فأبيا عليه فقال: لآخذنه فأوحى الله عز وجل إلى داود: إن أغنى البيوت عن المظلمة
بيتي وقد حرمت عليك بنيان بيت المقدس. قال: فسليمان؟ فأعطاه سليمان فقال عمر
لأبي: ومن لي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا؟ فقال أبي لعمر: أتظن إني أكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخرجن من بيتي. فخرج إلى الأنصار فقال: أيكم سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: كذا وكذا فقال هذا: أنا. وقال هذا: أنا. حتى قال ذلك رجال فلما
علم ذلك عمر قال: أما والله لو لم يكن غيرك لأجزت قولك ولكني أردت أن أستثبت.



صورة خامسة:



أخرج البيهقي بإسناده عن أبي هريرة قال: لما أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن يزيد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعت زيادته على دار العباس بن عبد المطلب رضي
الله عنه فأراد عمر رضي الله عنه أن يدخلها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعوضه منها
فأبى وقال: قطيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلفا فجعلا بينهما أبي بن كعب رضي الله عنهم
فأتياه في منزله وكان يسمى سيد المسلمين فأمر لهما بوسادة فألقيت لهما فجلسا عليها
بين يديه فذكر عمر ما أراد وذكر العباس قطيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبي: إن الله
عز وجل أمر عبده ونبيه داود عليه السلام أن يبني له بيتا قال: أي رب وأين هذا البيت؟



قال: حيث ترى الملك شاهرا سيفه فرآه على صخرة وإذا ما هناك يومئذ إلا دار الغلام
من بني إسرائيل فأتاه داود فقال: إني قد أمرت أن أبني هذا المكان بيتا لله عز وجل
فقال له الفتى: الله أمرك أن تأخذها مني بغير رضاي؟ قال: لا. فأوحى الله إلى داود عليه السلام
إني قد جعلت في يدك خزائن الأرض فأرضه فأتاه داود فقال: إني قد أمرت برضاك
فلك بها قنطار من ذهب. قال: قد قبلت يا داود وهي خير أم القنطار؟ قال: بل هي خير.



قال: فارضني، قال: فلك بها ثلاث قناطير. قال: فلم يزل يشدد على داود حتى رضي
منه بتسع قناطير. قال العباس: أللهم لا آخذ لها ثوابا ويقد تصدقت بها على جماعة
المسلمين. فقبلها عمر رضي الله عنه منه فأدخلها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.



صورة سادسة:



عن ابن عباس قال: كانت للعباس دار إلى جنب المسجد في المدينة فقال عمر بن
الخطاب رضي الله عنه: بعنيها أو هبها لي حتى أدخلها في المسجد فأبى فقال: إجعل بيني








/ 167