عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن
صام منه عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد
في السماء: قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله.
مجمع الزوائد 3 ص 191، الغنية للجيلاني 1 ص 198 وله هناك أحاديث بألفاظ أخر
عن أمير المؤمنين، ورواه الجرداني في مصباح الظلام 2 ص 82 من طريق البيهقي في شعب
الإيمان عن أنس بن مالك.
3 - عن أبي هريرة مرفوعا: لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان. مجمع
الزوائد 3 ص 191، الغنية 1 ص 200.
4 - عن أنس بن مالك مرفوعا: إن في الجنة قصرا لا يدخله إلا صوام رجب.
أخرجه ابن شاهين في الترغيب كما في كنز العمال 4 ص 341، وذكره الجيلاني
في الغنية 1 ص 200.
وأخرج البيهقي عن أنس مرفوعا: إن في الجنة نهرا يقال له: رجب. أشد بياضا
من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر.
ورواه الشيرازي في الألقاب، وذكره الزرقاني في شرح المواهب 8 ص 108،
والجيلاني في الغنية 1 ص 200، والسيوطي في الجامع الصغير وقال المناوي في شرحه 2
ص 470: هذا تنوية عظيم بفضل رجب ومزية الصيام فيه.
5 - أخرج ابن عساكر عن أبي قلابة إنه قال: إن في الجنة قصرا لصوام رجب.
وذكره القسطلاني في المواهب اللدنية كما في شرحه 8 ص 128، والسيوطي في جميع
الجوامع كما في ترتيبه 4 ص 341.
6 - أخرج أبو داود عن عطاء بن أبي رباح: إن عروة بن الزبير قال لعبد الله بن
عمر: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في رجب؟ قال: نعم ويشرفه. قالها ثلاثا.
وذكره القسطلاني في المواهب كما في شرحه 8 ص 128، والرفاعي في ضوء الشمس
2 ص 67.
7 - عن مكحول قال: سأل رجل أبا الدرداء رضي الله عنه عن صيام رجب، فقال
له: سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظمه في جاهليتها وما زاده الاسلام إلا فضلا
وتعظيما، ومن صام منه يوما تطوعا يحتسب به ثواب الله تعالى ويبتغي به وجهه مخلصا
أطفأ صومه ذلك اليوم غضب الله تعالى، وأغلق عنه بابا من أبواب النار، ولو أعطي ملء
الأرض ذهبا ما كان جزاءا له ولا يستكمل له أجر شئ من الدنيا دون يوم الحساب.
الحديث. ذكره الجيلاني في الغنية 1 ص 198.
وهناك أحاديث جمة في فضل صوم رجب وأول خميس منه ويوم السابع والعشرين.
منه خاصة من طريق أبي سعيد الخدري. والإمامين السبطين. وأنس بن مالك. وأبي
هريرة. وسلمان الفارسي. وأبي ذر الغفاري. وسلامة بن قيس. وابن عباس. أسلفنا
شطرا منها في الجزء الأول ص 407. وجمعها الجيلاني في الغنية 1 ص 196 - 205، وذكر
بعضها صاحب مفتاح السعادة ج 3 ص 46، وأورد عدة منها الجرداني في مصباح الظلام
2 ص 81، 82، والرفاعي في ضوء الشمس 2 ص 67 ثم قال:
ذكر في طبقات السبكي: إن البيهقي ضعف حديث النهي عن صوم رجب ثم حكى
عن الشافعي في القديم أنه قال: أكره أن يتخذ الرجل صوم شهر كامل غير رمضان لئلا
يظن الجاهل وجوبه. وقال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام رضي الله تعالى عنه: من
نهي عن صوم رجب فهو جاهل. والمنقول استحباب صيام الأشهر الحرم وهي أربعة: رجب.
وذو القعدة. وذو الحجة. والمحرم. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: رجب شهر الله، قيل: ما
معناه؟ قال: لأنه مخصوص بالمغفرة وفيه تحقن الدماء. وفي الحديث: أخبرني جبريل
إذا كان أول ليلة من رجب أمر الله ملكا ينادي: ألا إن شهر التوبة قد استهل فطوبى
لمن استغفر الله فيه. وروي أنه قال آدم عليه الصلاة والسلام: يا رب أخبرني بأحب
الأوقات إليك وأحب الأيام إليك. قال: أحب الأيام إلي النصف من رجب فمن
تقرب إلي يوم النصف من رجب بصيام وصلاة وصدقة فلا يسألني شيئا إلا أعطيته
ولا استغفرني إلا غفرت له، يا آدم من أصبح يوم النصف من رجب صائما ذاكرا حافظا
لفرجه متصدقا من ماله لم يكن له جزاء إلا الجنة. إلخ.
وقد ذهب فقهاء المذاهب الأربعة إلى استحباب صوم رجب وعدوها من الصوم
المندوب غير إن الحنابلة قالوا بكراهة إفراد رجب بالصوم إلا إذا أفطر في أثنائه فلا
يكره (1) ولعله أخذا بما في إحياء العلوم 1 ص 244 من قوله: وكره بعض الصحابة أن
يصام رجب كله حتى لا يضاهى بشهر رمضان.
الطائفة الثانية:
1 - عن معاذة العدوية قالت: سألت عائشة أكان النبي يصوم من كل شهر ثلاثة
أيام؟ قالت: نعم. قلت من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي
الأيام يصوم.
وفي لفظ أبي داود والبيهقي: ما كان يبالي من أي أشهر كان يصوم.
وفي لفظ ابن ماجة: قلت: من أيه؟ قالت: لم يكن يبالي من أيه كان.
أخرجه مسلم في صحيحه 1 ص 321، والترمذي في صحيحه 1 ص 147، وابن داود
في سننه 1 ص 384، وابن ماجة في سننه 1 ص 522، والبيهقي في سننه 4 ص 295، والخطيب
التبريزي في المشكاة ص 171.
2 - عن أبي ذر الغفاري مرفوعا: من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر.
وفي لفظ آخر له: أوصاني حبيبي بثلاثة لا أدعهن إن شاء الله تعالى أبدا، أوصاني
بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر.
أخرجه الترمذي في صحيحه 1 ص 146، وابن ماجة في سننه 1 ص 522، والنسائي
في سننه 4 ص 218، 219، والمنذري في الترغيب والترهيب 2 ص 31، وابن الأثير في
جامع الأصول كما في تلخيصه 2 ص 330.
3 - عن عثمان بن أبي العاص مرفوعا: صيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، والنسائي في سننه 4 ص 219، والمنذري في
الترغيب والترهيب 2 ص 13.
4 - عن أبي هريرة مرفوعا: صوم الشهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر
صوم الدهر.
وعنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاثة: صيام ثلاث من كل شهر. الحديث. وفي
لفظ الترمذي: عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة: وصوم ثلاثة أيام من كل شهر.
(1) الفقه على المذاهب الأربعة 1 ص 439.