22 - الخليفة وامرأة مغنية - نوادر الأثر فی علم عمر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نوادر الأثر فی علم عمر - نسخه متنی

عبدالحسین امینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




22 - الخليفة وامرأة مغنية



عن الحسن قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى امرأة مغنية كان يدخل عليها فأنكر
ذلك فأرسل إليها فقيل لها: أجيبي عمر. فقالت: يا ويلها ما لها ولعمر؟ فبينما هي في
الطريق فزعت فضربها الطلق فدخلت دارا فألقت ولدها فصاح الصبي صيحتين ثم مات
فاستشار عمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأشار عليه بعضهم: أن ليس عليك شئ إنما أنت
دال ومؤدب. وصمت علي فأقبل على علي فقال: ما تقول؟ قال: إن كانوا قالوا برأيهم؟



فقد أخطأ رأيهم، وإن كانوا قالوا في هواك؟ فلم ينصحوا لك، أرى أن ديته عليك فإنك
أنت أفزعتها وألقت ولدها في سبيلك، فأمر عليا أن يقسم عقله على قريش يعني يأخذ
عقله من قريش لأنه أخطأ.



صورة أخرى:



إستدعى عمر إمرأة ليسألها عن أمر وكانت حاملا فلشدة هيبته ألقت ما في بطنها
فأجهضت به جنينا ميتا فاستفتى عمر أكابر الصحابة في ذلك فقالوا: لا شيئ عليك إنما
أنت مؤدب. فقال له علي عليه السلام: إن كانوا راقبوك؟ فقد غشوك، وإن كان هذا جهد رأيهم؟



فقد أخطأوا، عليك غرة يعني عتق رقبة فرجع عمر والصحابة إلى قوله.



أخرجه ابن الجوزي في سيرة عمر ص 117، وأبو عمر في العلم ص 146، والسيوطي
في جمع الجوامع كما في ترتيبه 7 ص 300 نقلا عن عبد الرزاق، والبيهقي، وذكره ابن
أبي الحديد في شرح النهج 1 ص 58.



م - قال الأميني: ما شأن هذا الخليفة لا يحمل في دين الله علما ناجعا يقيه عن هوايا
الهلكة، ويحميه عن سقطات القضاء؟ وما باله يعول في كل سهل ومشكل في طقوس الاسلام
حتى في مهام الفروج والدماء على آراء أناس غشوه إن راقبوه، وغاية جهد رأيهم الخطأ؟



وما يسعنا أن نقول وبين يدي الباحث هذه الأقضية؟)

23 - حكم الخليفة برجم مضطرة



عن عبد الرحمن السلمي قال: أتي عمر بامرأة أجهدها العطش فمرت على راع


فاستسقته فأبى أن يسقيها إلا أن تمكنه من نفسها ففعلت، فشاور الناس في رجمها فقال
علي: هذه مضطرة أرى أن يخلى سبيلها. ففعل.



سنن البيهقي 8 ص 236، الرياض النضرة 2 ص 196: ذخاير العقبى ص 81،
الطرق الحكمية ص 53.



صورة مفصلة



إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتي بامرأة زنت فأقرت فأمر برجمها فقال
علي رضي الله عنه: لعل بها عذرا ثم قال لها: ما حملك على الزنا؟ قالت: كان لي خليط
وفي إبله ماء ولبن ولم يكن في إبلي ماء ولا لبن فظمئت فاستسقيته فأبى أن يسقيني حتى
أعطيه نفسي فأبيت عليه ثلاثا فلما ظمئت وظننت أن نفسي ستخرج أعطيته الذي أراد
فسقاني. فقال علي: الله أكبر، فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم
الطرق الحكمية لابن القيم الجوزية ص 53، كنز العمال 3 ص 96 نقلا عن البغوي.



م - قال الأميني: ليت الخليفة كان يحمل شيئا من علم الكتاب والسنة حتى يحكم
بما أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وليتني أدري ما كان صيره وأي مبلغ كانت تبلغ بوائق
أقضيته إن لم يكن في الأمة علي أمير المؤمنين؟ أو لم يكن يقيم أوده ويزيل أمته؟



نعم: حقا قال الرجل: لولا علي لهلك عمر.)

24 - الخليفة لا يدري ما يقول



أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل أسود ومعه امرأة سوداء فقال: يا أمير
المؤمنين! إني أغرس غرسا أسود وهذه سوداء على ما ترى فقد أتتني بولد أحمر. فقالت
المرأة: والله يا أمير المؤمنين! ما خنته وإنه لولده. فبقي عمر لا يدري ما يقول، فسئل
عن ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال للأسود: إن سألتك عن شئ أتصدقني؟



قال: أجل والله. قال: هل واقعت امرأتك وهي حائض؟ قال: قد كان ذلك، قال علي: الله
أكبر إن النطفة إذا خلطت بالدم فخلق الله عز وجل منها خلقا كان أحمر فلا تنكر
ولدك فأنت جنيت على نفسك.



الطرق الحكمية ص 47





25 - قضاياه في عسه وتجسسه



1 - عن عمر بن الخطاب إنه كان يعس ليلة فمر بدار سمع فيها صوتا فارتاب و
تسور فرأى رجلا عند امرأة وزق خمر فقال: يا عدو الله أظننت أن الله يسترك وأنت
على معصيته؟ فقال: لا تعجل يا أمير المؤمنين! إن كنت أخطأت في واحدة فقد أخطأت في
ثلاث: قال الله تعالى: ولا تجسسوا (1) وقد تجسست، وقال: وأتوا البيوت من أبوابها
(2) وقد تسورت، وقال: إذا دخلتم بيوتا فسلموا (3) وما سلمت. فقال: هل عندك من
خير إن عفوت عنك؟ قال: نعم، والله لا أعود. فقال: إذهب فقد عفوت عنك.



الرياض النضرة 2 ص 46، شرح النهج لابن أبي الحديد 1 ص 61، ج 3 ص 96، الدر
المنثور 6 ص 93، الفتوحات الإسلامية 2 ص 477.



2 - خرج عمر بن الخطاب في ليلة مظلمة فرأى في بعض البيوت ضوء سراج وسمع
حديثا، فوقف على الباب يتجسس فرأى عبدا أسود قدامه إناء فيه مزر وهو يشرب،
ومعه جماعة فهم بالدخول من الباب فلم يقدر من تحصين البيت فتسور على السطح و
نزل إليهم من الدرجة ومعه الدرة، فلما رأوه قاموا وفتحوا الباب وانهزموا فمسك
الأسود فقال له: يا أمير المؤمنين! قد أخطأت وإني تائب فاقبل توبتي فقال: أريد أن
أضربك على خطيئتك فقال: يا أمير المؤمنين! إن كنت قد أخطأت في واحدة فأنت قد
أخطأت في ثلاث: فإن الله تعالى قال: ولا تجسسوا، وأنت تجسست وقال تعالى: وأتوا
البيوت من أبوابها. وأنت أتيت من السطح. وقال تعالى: لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى
تستأنسوا وتسلموا على أهلها، وأنت دخلت وما سلمت. إلخ.



المستطرف لشهاب الدين الأبشيهي 2 ص 115 في الباب الحادي والستين. يظهر
من القرائن إن هذه القضية غير سابقتها والله أعلم.



م - وقد عد ابن الجوزي هذه الفضيحة المخزية من مناقب عمر وتبعه شاعر النيل حافظ





(1) سورة الحجرات آية 49.



(2) سورة البقرة آية 189.



(3) سورة النور آية 61.

/ 167